سوف أعود يا أميرتي

أوَتَعْلَمِين ؟

أعْشَقُ في عَينيكِ

لَهْفََةَََ الحَنِين

بحثاً عَنْ عَوْدَتِي

وانْتِظَارَ حُضُورِي

خَلْفَ نَافِذَةِ الشَّوْقِ

وبَيْنَ جُدْرَانِ الأنين

أوَتَعْلَمِين ؟

أسْمَعُ نِدَاءَ قَلْبِكِ يا عُمْرِي

ويَحْمِلُ النَّسيمُ لي شَذا عِطِرك

أشتاقُ لذاكَ القلبِ الحَاني

وأحْلُمُ بيومٍ ألقاك فيه وتلقاني

ما عُدْتُ أحْتَمِلُ بُعْدَكِ

يا أرْضِي وسَمَائِي وكُلَّ أوْطَانِي

كيفَ أنْسَاكِ ؟

يا نَبْعَ الحَنينِ الجاري

يا أُنْشُودَةَ عِشْقٍ أتَغَنَّى بها

في حِلِّي وتِرْحَالِي

هذا قَلْبِي الصَغِيرُ بَيْنَ يَدِيكِ

قَرِّبِيه من شَفَتَيْكِ

واهْمِسِي له عَنْ حِيرَتكِ

بَيْنَ الأحْبَابِ

عَنْ تَسَاؤُلاتِكِ وخَوْقكِ

من طُولِ الغِيابِ

عنْ دَمْعِ شارِدٍ برفْقَةِ الكُحْلِ

منْ بَيْنِ الأهْدَابِ

يُجِيبُكِ قلبي ويَحْكِي لَكِ

عَنْ مِيلادِ الحَنِينِ

وعَنْ طُفُولَةِ الغَرَامِ

وكيفَ تَعَلَمَ في هواكِ

أبْجَدِيَةِ العِشقِ

ومتى عَرِفَ معْنى الأنِينِ

وكَيْفَ كانَ جَبَلاً مِنْ جَلِيدٍ

أذَابَتْه حَرَارَةُ الشُوقِ

يُخْبِرُكِ ...

كيفَ كانَ صخراً بالأمْسِ

ومِنْ أجْلِكِ رَقَّ وتَعَلَّمَ

فُنُونَ الهَمْسِ

أما زلتِ بَعْدَ هذا تسألينَ

عَنْ عَوْدَتِي ؟

إنْتَظِرِيني .....


سوفَ أعُودُ يا أمِيرَتِي

سطراَ بدمي

سأكتبُ من أجلكِ سطراً

واحداً بدمي

لعلَّ الدَّمَ النازِفَ فوقَ أوراقي

يمحو أثارَ السِنِين

يُذكِّركِ بالحَنينَ

يجْعَلُكِ لا تَرْحَلين

علَّه يَشْفي بعَْضاً منْ ألمي

اكتب ولا تخجل يا قلمي

كيف أقاوم أشواقي

وكيف أسْجِنُ دَمْعاً

يحاربُ للهُروبِ من أحْدَاقي

وكيف أُطفئ حنيناً إليكِ

يَكْوي أضْلُعي

ولهْفَتي لعينيكِ تُمزِّقُ أوْصَالي

كيفَ أحيا بدونكِ

غُربةَ أيامي

وكيفَ يكونُ يومي

وقد غَابتْ عنْهُ شمسي

وكيفَ يحلو سَهَري

بدونِ قَمَري

يا حباً يسري معَ دَمي

في شراييني

يا عشقاً ذابَ فى خلايايَ

مُنْذُ تكويني

سَأكتُبُها الأنَ بِدَمِي

أُحِبُكِ .... فلا تَرْحَلِي


مدحت الصعيدي